Day 2 – ترف الماضي في أطباق الحاضر

يعيش الإنسان دائماً مع النوستالجيا لأنها تحمل في طياتها قوة سحرية تربطه بلحظاته الأولى وتجاربه البسيطة. نحن نرتبط عاطفياً بتفاصيل الماضي لأنها تمنحنا شعوراً بالأمان والتواصل مع ذاتنا في الزمن. يتعلق الأمر بالتجارب الجميلة والذكريات السعيدة التي عاشها الفرد في الماضي، حيث يعتقد البعض أن الماضي كان أكثر بساطة و أمانًا وتوازناً، وقد يشعرون بأنهم […]

Day 2 – ترف الماضي في أطباق الحاضر

Day 1- بلاسيبو الكتابة

خذلني قلمي مجدداً، خذلتني أقلامي كلها، وهذا خطأي يوم ظننت أن السحر في القلم نفسه، بينما هو ليس سوى مجرد أداة أو وسيط يترجم أفكارنا على الورق. لكن الحقيقة أن من خذلني هو عقلي الذي جفت مخازن الأفكار فيه وشحت جرار الإبداع حتى لا تكاد تسيل منها قطرة. لا شيء .. خواء .. انعدام رغبة […]

Day 1- بلاسيبو الكتابة

حديقة أفكار – ١

(1)
يقول البعض أن كلمة إنسان جاءت من النسيان، تلك النعمة التي منحها الله له كشكل من أشكال الدفاع النفسي الذاتي الذي يساعده على الاستمرار في الحياة ومواجهة صعابها.
أما جماعة ال positive vibes يرون أن التجارب والذكريات المؤلمة يجب التعامل معها كدروس مستفادة ننهل منها الحكم والعبر حتى نرتقي إلى نسخة أفضل من أنفسنا مستقبلاً.
لكن السؤال .. هل نحن ننسى حقاً ؟ وهل نتعلم حقاً؟!
أغلبنا لا ينسى للأسف، وتبقى الذكرى المحزنة تحفر في نفوسهم وتنسل من لحم أرواحهم. وأغلبنا _وأنا واحد منهم _ لا نتعلم من تجاربنا القاسية، بل نعيد الوقوع فيها مراراً وتكراراً دون أي رأفة على أنفسنا.
هل هو تلذذ في جلد الذات؟ أم غباء وتغييب للوعي ؟َ
لا أعرف .. كل ما أعرفه أنها سلسلة مستمرة، وجحور نقع فيها بدل المرتين .. عشرة!.
(2)
حسب مبدأ الكارما ذائع الصيت، فإن كل ما يفعله الإنسان سوف يُرَد إليه، خيراً كان أم شراً. وحسب المبدأ نفسه أيضاً سوف يأتي وقت يندم فيه ندماً شديداً كل من أساء معاملتنا.
ايقظ هذا في عقلي فكرة مغلفة بجبل علامات استفهام ..
ما هي تلك الأفعال السيئة الشريرة واللاإنسانية التي فعلها السوريون خلال العقود الأخيرة حتى تردها الكارما لهم بهذا الشكل القاسي؟ إذ أن واقع السوريين الحالي بات لا يطاق، ووفق ” الكارما” فإنه يصلح كعقاب لأعتى المجرمين وليس لشعب عانى ما عاناه دون أن يكون له حول أوقوة باستثناء قلة قليلة!!.
فما الذي فعلوه يا ترى في دنياهم حتى تنتقم منهم الكارما بهذا الشكل؟
ومن ناحية أخرى .. هل سيأتي ذلك اليوم حقاُ الذي يشعر فيه بالندم كل من أخطأ بحق السوريين وقادهم إلى هذا الحال؟!
غالب الظن أني لن أحصل على أجوبة، وسوف أموت قبل أن أشهد الكارما تقول كلمتها، ويبقى أملي في أن أكون حينها في موضع يسمح لي على الأقل برؤية ذلك سواء كنت في الجحيم أو النعيم … لربما بذلك أبرد نار جحيمي أو أزيد نعيم جنتي ..
من حقي أن أستمتع في ” آخرتي” …!
(3)
على سيرة النسيان .. قرأت جملة ذات مرة لا تزال حتى اللحظة عالقة في ذهني متخذة حيزاً في “اللانسيان” لدي.
(( الكلمات عمرها أطول من عمر قائلها)).
هذا حقيقي، الكلمة لا تموت، ولا أقصد بها تلك التي تخلدها الكتب والكراسات أو حتى ذواكر التكنولوجيا الحديثة، بل تلك التي تخلدها ذاكرة النفوس والأرواح، تلك التي تعتبر سلاحاً فتاكاً بيد قائلها.. خنجراً فضياً مشرشر الحواف .. الخشبة التي قتل بها خادم الكونت دراكيولا سيده وهو يتلو عليه صلوات الموت..
مع الفرق بين خشبة خادم دراكيولا التي خلصت العالم من وحش بشري، مصاص دماء شرير، وخشبة الكلمة، التي يطعن بها صدورنا صديق أو حبيب أو قريب، وهي على النقيض تماماً، قد تخلق بداخلنا وحشاَ صغيراً يكبر مع الأيام ، يمتص من دمائنا و أرواحنا وعقولنا ويعتاش على هناء لحظاتنا، فيما الطاعن يستلذ . يمرح في جذل وسعادة ولا مبالاة، ودون أن يفكر حتى بتلاوة صلاة الموت علينا.

الكتابة و عشوائيات صباحية أخرى

هل هناك أجمل من أن تبدأ يومك بصباح ترسم لوحته ريشة طقس ماطر ودرجات حرارة منخفضة قليلاً تنسينا بعضاً مما فعله حر الصيف فينا، أما اللمسات الأخيرة ينقشها صوت فيروز وكوب القهوة.
البعض تغزل بهذا المطر، والبعض الآخر اظهر امتعاضه. صفحات الفيسبوك كانت تعج أمس بالمنشورات التي تتغزل بالمطر والصور والفيديوهات المباشرة له، ومنشورات أخرى حانقة لاعنة. ولا أظن أن شيئاً ينقصني حتى أعبر وضمن منصتي الخاصة عن مشاعري المبتهجة بهذا الطقس.
عادة تتسم علاقتي بالفصول بأنها حيادية، فليس عندي فصل مميز .. كل فصل له عيوبه وله ميزاته .. ومثل أي كائن طبيعي على هذه البسيطة أميل إلى الاعتدال في كل شيء بما في ذلك الفصول، لكني أستطيع القول أن هذا الصباح بكل ما يحمله الأتموسفير المرافق له قد منحني طاقة جميلة جداً.
ولأني كنت أفكر بكتابة نص جديد لمدونتي ارتأيت أن أكتب _ ولو كان مجرد سطور بسيطة عشوائية _ مستغلاً طاقتي وأفكاري المتدفقة ومشاعري التواقة لبعض من بوح.
أحاول منذ شهر تقريباً المحافظة على عادة الاستيقاظ باكراً حتى في الأيام التي ليس لدي فيها عمل، كوني عانيت كثيراً من “لخبطة” ساعتي البيولوجية بين يوم عمل ويوم free .. يوم استيقاظ باكر وآخر سهر ونوم حتى وقت متأخر. وقد قررت تخصيص هذه الساعات المبكرة من كل يوم في الكتابة بشقيها التدوين اليومي والكتابة الحرة. بالنسبة لعادة التدوين اليومي فهي ترافقني منذ فترة طويلة بلا انقطاع تقريباً. أما الكتابة الحرة التي أعتمدتها لمدونتي أو أشاركها مع قراء بريد السعادة، فلدي فيها بعض المعاناة التي ربما أشرت لها في كتابات سابقة.
كثيراً ما أفشل في استنباط موضوعات جديدة كل يوم للكتابة عنها، ولست من الناس الذين تتدفق أفكارهم غازية الأوراق سابية السطور بمجرد أن يمسكوا أقلامهم، وإنما غالباً ما تأتيني الفكرة فجأة نتيجة حدث أو موقف ما، أو بعد قراءة كتاب أو مقالة.. الخ.
قلتها مراراً لست اصنف نفسي كاتباً، وإن كنت أحلم أن أصبح كذلك، أنا فقط مجرد شخص هاوٍ علاقته طيبة بعض الشيء بالقلم والورقة، لكن هذا الهاوي مزاجي إلى حد مقزز في الكتابة وغيرها، ومن عيوب كتابتي الأخرى متلازمة الصفحات البيضاء التي تصيبني بين فينة وفينة، أيضاً أني لا أستمتع بالكتابة سوى باستخدام الورقة والقلم، الأمر الذي يخلق لي مشكلة أخرى، وهي إدخال ما كتبت إلى الحاسوب. ورغم أني أجيد استعمال الحاسوب واستخدام لوحة المفاتيح وأن هذا جزء أساسي من عملي بطبيعة الحال، لكني لا أحب الكتابة مباشرة باستخدام لوحة المفاتيح.
حاولت اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي لمساعدتي في الكتابة، لكن عقدة أخرى أصابتني تلخصت في الإحساس بأنني مخادع أو حتى منتحل!!، مع العلم أني استخدمت الذكاء الاصطناعي فقط في استقاء بعض الأفكار البسيطة أو الاقتباسات والمراجع وما شابه ذلك، و ربما اقتراحات العناوين .. مع ذلك كان يرافقني عذاب الضمير دائماً، إضافة إلى يقيني بأن الاعتماد عليه سيقود حتماً إلى وأد الإبداع على المدى الطويل.
رغم مزاجي الرائق هذا الصباح وطاقتي الجميلة التي ساعدتني على كتابة هذه السطور، إلا أن هناك شيئا يشغل بالي منذ ليلة أمس .. وهو سلحفاتي الصغيرة المسكينة التي قضت ليلتها خارجاً تحت المطر والهواء والبرد، طبعاً قد يقول البعض أن هذا طبيعي وأن هذه الكائنات معتادة على الحياة في البرية في كل الظروف،ولا بد أنها الآن قد حفرت في تراب حوض النباتات وأخفت نفسها، ودخلت بياتها السعيد، لكن هذا لم يمنعني من الإحساس ببعض تأنيب الضمير. على كل حال لا بأس .. لاحقاً خلال اليوم عندما يتوقف المطر سوف أبحث عنها وأراضيها بشرائح الخيار وبعض أوراق البقلة وغيرها من النباتات التي تستمتع بأكلها وتلتهمها التهاماً.
على فكرة أنا أكتب الآن عن طريق الذكاء الاصطناعي، ألقن صوتي له كي يحوله إلى نص.
مبدئياً هي طريقه لا بأس بها وقد تعتبر حلاً جيداً نسبياً لموضوع كسل الكتابة على لوحة المفاتيح ولكنه يشعرني أيضاً ببعض الذنب، عدا عن أني سوف أضطر إلى مراجعة النص من بدايته لتصحيح الأخطاء التي قد يقترفها الذكاء الاصطناعي، وهي كثيرة رغم ذكائه ورغم أني أتكلم بلغة عربية فصيحة سليمة تماماً.
ومن ناحية أخرى .. لقد انتهى كوب القهوة وارتشفت آخر قطرات السائل الأسود العجيب، وحالياً تصرخ معدتي طلباً للطعام.. أشعر بجوع شديد، ولا بد من وجبة إفطار شهي تقيم أود هذا الجسم بقية اليوم.
حسنا إذاً سوف أترك الكتابة الآن .. هذه الكتابة العشوائية حقاً وأقتحم المطبخ لتناول طعامي، ثم أعود لمتابعة قراءة الكتاب الجميل الذي بدأته منذ أيام .. كتاب اسمه خالد، والذي يروي شيئاً من حياة كاتبي المفضل و my roll model الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق.
ملاحظة: سأنشر النص كما هو بدون تنميق أو تحسين، فقط تصحيح أخطاء الذكاء الاصطناعي. .. مالي خلق 😁😁.


نحن و أشباهنا الأربعون!.

يقولون:” يخلق من الشبه أربعين “.
لكن لماذا أربعين تحديداً وليس أكثر أو أقل ؟!
هل المبالغة في الرقم مقصودة كي نيأس من البحث عن أشباهنا؟
الفكرة ولا شك مخيفة، لكن هل هي بحد ذاتها تحتاج إلى المبالغة ؟
الرقم أربعين، ليس حرفياً وإنما رقم مجازي للمبالغة كما ذكرت، واستخدام الأرقام عموماً في المقولات والامثال ليس قاعدة ثابتة بل يعتمد على التقاليد الثقافية والمعرفية لكل مجتمع.
والأربعين رقم مميز في بعض الثقافات والأديان إذ قد يحمل معاني مختلفة مثل الاختبار والتجربة وفترات التحول والتجديد.
قد تكون فكرة وجود شخص شبيه مربكة ومخيفة لبعض الأشخاص، وقد يرتبط الخوف لديهم بأسباب عديدة مثل القلق من فقدان الهوية الفردية أو الاندماج في الجماعة بطريقة غير مرغوب فيها. كما قد يعتبر البعض أن الشخص الذي يشبههم بشكل كبير قد يشوه صورتهم الذاتية أو يقلل من فرادتهم. والعبارة هذه تستخدم أحياناً بتفسير آخر غير الذي يتبادر إلى ذهننا فور سماعها، إذ نتخيل عادة عندما نسمعها نسخة طبق الأصل عنا، إنما قد يكون المقصود هو وجود ما يقارب أربعين صفة متشابهة بين الشخصين أو بمعنى آخر وجود صفات كثيرة متشابهة.
ومن وجهة نظر أخرى قد يرى البعض أن الشخص الذي يشبهنا بشكل كامل غير موجود أساساً (وهذا مفهوم ووارد جداً)، وبالتالي يمكن أن ينظر إلى هذا القول على أنه تذكير بأننا فرادى فريدين ومميزين بطريقتنا الخاصة.
وفي الثقافة الإسلامية يُعتقد أن الإنسان يولد بأربعين خصلة تتمثل في صفاته الجسدية والعقلية والروحية، وبالتالي فإن المقولة قد تعني ان لكل شخص 40 شبيهاً كل منهم يجسد جزءًا من شخصيته.
عن نفسي تثيرني الفكرة كثيراً، وربما قد أستجمع شجاعتي يوماً وأنطلق في رحلة البحث عن أشباهي والتواصل معهم متمنياً أن يكون الشبه في المظهر الخارجي والشخصية والاهتمامات. بالطبع سيكونون ظرفاء جداً 😁.
إنها لعبة ممتعة أن أتواصل مع من يفهمني ويشعر بي، وهي كذلك فرصة للتمكن من رؤية انعكاسي لدى الآخرين، وربما قد تدفعني للتفكير في نفسي من منظور مختلف.

الهوية المزدوجة: الشخص الذي نراه، والشخص الذي نكون!.

تخيل أنك ولدت أعمى وقضيت عمرك من دون أن ترى وجهك في المرآة، يعني أنك طوال عمرك حتى اللحظة لا تعرف بعد شكلك الحقيقي.

ثم تخيل معي أن تسقط صدفة فيرتطم رأسك بالأرض أو بشيء صلب، أو أن الطب وتقدمه قد أسعفاك لتجري عملاً جراحياً أعاد البصر إليك.

في الحالة الأولى كانت الصورة الذهنية التي ترسم ملامحك مستقاة من أحاسيسك حول نفسك وسلوكياتك وانطباعات حواسك الأخرى، وربما قليلاً  من وصف الآخرين. لكن تلك اللحظة التي تنقشع فيها الغمامة عن عينيك وترى انعكاسك  الحقيقي في المرآة، بنسبة كبيرة جداً سوف ترى ملامح “بني آدم” مختلف تماماً عن ذلك الذي تخيلته.

كل تلك المقدمة الطويلة المليئة بالافتراضات والخيالات والصور،  كانت الغاية منها الولوج الى حقيقة فلسفية مفادها أن ملامحنا الخارجية  لا تشبهنا إلى حد بعيد ..  لا تشبهنا أبداً. وبعيداً عن علم النفس الذي يفترض وجود عدة شخصيات بداخلنا تتصارع للظهور في المواقف الحياتية المختلفة .. الطفل والمراهق والشخصية الوالدية وكل تفرعاتها .. لكننا جميعاً ودون استثناء، نمتلك شخصيتين على الأقل، إحداهما ننشرها على حبل الجسد، نقدم أنفسنا بها أمام الآخرين .. نظيفة براقة عطرة بياضها ناصع، وأخرى ندفنها داخل وعاء الجسد، قد تظهر على استحياء أمام  بعض الأشخاص أو في بعض المواقف، وقد لا تظهر أبداً.

 تلك الشخصية التي نواريها غالباً ما تحمل أسرارنا واحلامنا ومشاعرنا الحقيقية، و أعتقد أنها _ وضمن حدود معينة _صحية وضرورية، ولكن كلما زادت  الفجوة بين الشخصيتين الظاهرة والباطنة، وكلما زادت حدة ردود أفعال إحداها على الأخرى، دل ذلك على عمق الأزمة النفسية التي نعاني منها ودخولها الحيز المرضي الذي يستدعي العلاج بالضرورة.

وبالمناسبة الفكرة التي بدأت فيها  كتابة هذه الكلمات مستمدة من حوار في سباق مسلسل بوليسي يتناول عشرات الجرائم والتحقيق فيها لاكتشاف الفاعلين، قالها بطل المسلسل (المحقق) في نهاية واحدة من الحلقات.

لنسأل أنفسنا:

ماذا لو تمكنا من رؤية أنفسنا كما نرى الآخرين، وكما يرانا الآخرون؟! هل ستتغير نظرتنا إلى أنفسنا و إلى العالم من حولنا؟!.

وكيف يمكن أن نبدأ في التواصل مع جوانبنا الداخلية والعمل على تحقيق التوازن بين الظاهر والباطن؟!.

38 عاماً بين قوة وضعف

يفترض أن يكون اليوم مميزاً، وبالفعل كان كذلك، ولكنه مميز بدرجات حرارة ومعدلات رطوبة عالية جداً. 

ستقولون لي أن الأيام لا تأتي بتميزها، وإنما نحن بأيدينا من نخلقه فيها، وهذا صحيح، لكن يبقى شيء ولو بسيط بيد القدر، مطبوع على اللوح المحفوظ.

اليوم أطوي ثمانية أعوام بعد الثلاثين، وأبدأ بشق الطريق الذي سيعبره عامي التاسع والثلاثون ومع نهايته أختم بالشمع الأحمر أربعة عقود.

شخصيتي الثابتة طوال ثلاثين عاماً بدأت مع مطلع العقد الرابع تشهد تغيرات طفيفة، بعضها للأفضل وأخرى للأسوأ، لكنها تبقى حصوات تحاول أن تكسر سكون الماء الراكد وتعكر صفوه وتحاول تغيير مجراه، علّها بذلك ترسم مسارات جديدة وتخلق كينونة جديدة.

في داخلي قوتان متصارعتان، طاقتان متعاكستان، فبينما تعافر إحداهما لتحطيم أصنام الجمود وال comfort zone تتشبث الأخرى بكل الثوابت وتسعى كي لا تتحطم جدران القوقعة.. وأنا .. نفسي .. مكبلة .. تائهة .. حائرة .. تسبح بين هاتين القوتين جيئة وذهاباً .. انفينيتي ♾️ .

عادة يفضل أن يتم طهي أي طبق على نار هادئة، أما سنتي الجديدة فقد نضجت قبل أن تبدأ وعلى أعلى حرارة ممكنة، حرارة شهر” آب اللّهاب”، ولا أود أن “أفاول” ولا أن أبدأ بداية تشاؤمية، لكني أخشى ما أخشاه _ ولشدة الحرارة_ أن تلتصق طبختي في أسفل الوعاء!!.  فالحرارة في كل شيء .. الطقس .. الأسعار والعملات.. الكوارث والحروب .. الآفات والزلازل .. الفساد وكل أشكال الأذى والتخريب والموبقات ..  باستثناء شيء واحد حافظ على برودته .. الإنسانية والعلاقات بين البشر.

أجلس أمام غرفة مكتبي، أحاول فتح عيوني وإنعاش جسدي المتراخي، وبما تبقى من طاقة أقتنص كل نسمة عابرة وكل ذرة اوكسيجين.. عطشان وحلقي جاف ولست أقوى على إحضار الماء، مع سيل من الشتائم أكيله لنفسي لأني لم أضع الماء بقربي قبل أن أجلس!. 

وأنت .. يا من تقرأ هذا الآن .. أرجوك لا تشتمني أنت أيضاً وتلعن الساعة التي فكرت فيه بقراءة هذا الكلام غير المترابط عديم المعنى، واعذر قلة حيلتي ودماغي الذي بالكاد يعمل وفق نظام الطيار الآلي .. فقط .. تمنى لي عيد ميلاد سعيداً.. وسأكون سعيداً جداً وشاكراً لو فاجأتني بهدية لطيفة.. هدايا عينية ومادية فقط، الهدايا المعنوية احتفظ بها لنفسك .. لا بأس بحفنة من الدراهم الخضراء، أو ليرات ذهبية، أو حتى iPad،ويا سلام لو Notebook Mac Pro ، أو على أقل تقدير كرتونة كبيرة من الكتب .. فذاتي المبجلة لا تستحق أقل من ذلك .. أليس صحيحاً ؟!😁😁

هل نحن متصلون أم منعزلون؟!

بكبسة زر .. أصبحت قادراً على التواصل بشكل أسهل وأسرع مما تتخيل مع أي شخص وفي أي مكان.
بكبسة زر .. أصبح العالم متاحاً أمامك بكل جوانبه .. الفنون والعلوم والأدب والترفيه…الخ.
بكبسة زر .. أصبح بإمكانك أن تعمل وتكسب المال وأن تدرس وتتعلم وأن ترفه عن نفسك ، وحتى أن تقيم علاقات !.
وكلما زادت سهولة وإمكانات كبسة الزر تلك تضاعف حجم وسماكة جدار الفقاعة التي تحيط بك وتعزلك عن العالم الخارجي .. تعزلك .. تعزلنا .. فلن أستثني نفسي.
مع كل التقدم التكنولوجي الحاصل تنمو ظاهرة العزلة الاجتماعية وقلة التواصل الحقيقي. فكيف يمكننا تحقيق التوازن بين استخدام التكنولوجيا والحفاظ على الروابط الإنسانية الحقيقة؟ وما هو أثر العزلة وأهمية التواصل في حياتنا؟
غزت مختلف الأجهزة التكنولوجية منازلنا جميعاً، لكني سوف أختص منها الهاتف المحمول بكل أشكاله وأسمائه لأنه وباعتقادي أكثر جهاز منها يساعد على بناء قوقعة العزلة تلك ويضاعف حجمها. ولن أبالغ لو قلت أن هذا الجهاز اللطيف ( ولست أحاربه بالمناسبة) قد أصبح جزءاً من حياة 95% من سكان هذا الكوكب على أقل تقدير. ولن أبالغ أيضاً بتبني أن نسبة 95% من النسبة السابقة يمضون ساعات طويلة متصلين بالأجهزة الذكية ومنغمسين في عالم الوسائط الاجتماعية، وفيما هم متوهمون أنهم متواجدون ومتواصلون وأنهم محاطون بعشرات ومئات وألوف الأصدقاء والمتابعين ، إلا أنهم في الحقيقة يبنون كل يوم لَبِنة جديدة .. طبقة جديدة في جدار العزلة والبعد عن الروابط الإنسانية الحقيقية.
ولم تعد هذه الظاهرة حكراً على الشباب ، وإنما امتدت العدوى لتطال كبار السن، وإن كانت أقل تأثيراً وضرراً عليهم من ناحية، ولها ما يبررها عندهم أحياناً من الناحية الأخرى.
إنها معادلة سهلة وبسيطة.. المزيد من العزلة الاجتماعية تعني المزيد من الوحدة والقلق و الاكتئاب وتراجعاً في الصحة العقلية والعاطفية والتأثير السلبي على جودة حياتنا عموماً.
وللحديث عن نفسي وعلاقتي بالتكنولوجيا سوف أخصص بضعة سطور . أنا جزء من هذا المجتمع وتصيبني معظم أمراضه. أستخدم الجوال بكثرة، بيد أني ومنذ سنوات عودت نفسي على استخدامه كأداة ترفيه وتعليم وقراءة من خلال تقليص استخدام تطبيقات التواصل على حساب استخدام تطبيقات أكثر جدوى، ويمكنني القول بكل ثقة أني لست مدمناً على استخدام وسائل التواصل الافتراضية .. ولكن هل أنا في منأى عن العزلة الاجتماعية؟
بالطبع لا .. إنما عزلتي لا علاقة لها مطلقاً بالتكنولوجية وأجهزتها، وربما قد أخصص يوماً ما تدوينة أتكلم فيها عن بعض جوانبي المظلمة.
ما الحل يا ترى؟
الحل عموماً في خطوتين رئيستين .. بسيطتين ظاهرياً .. تقوم الأولى على التحكم في استخدام التكنولوجيا والتواصل الافتراضي وتخصيص أوقات محددة لها، ثم في مرحلة تالية يمكن استبدال تطبيقات التواصل بأخرى أكثر فائدة.
بينما تعتمد الخطوة التالي في طريق الحل على تخصيص وقت للتواصل الحقيقي مع الأشخاص المحيطين بنا ويمكن أيضاً استكشاف الأنشطة التي تشجع التواصل الواقعي.
لكن و قبل البحث عن الحل يجب أن ندرك أولاً ما نحن فيه ومساوئه، وأن نمتلك بداخلنا نية الحل، ثم نبدأ السعي لتحقيق التوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا والحفاظ على الروابط الانسانية الحقيقة.
إن استعادة التواصل الحقيقي قد يكون تحدياً ولكنه يستحق الجهد إذ سوف يساهم في في تعزيز صحتنا العقلية والعاطفية وتحسين جودة حياتنا.
وبما أنك الآن تحلس على الشرفة مع أهلك وأقاربك أو مع اصدقائك تحتسون مشروبكم المفضل .. دع هاتفك جانباً .. استغل هذه الجلسة للأحاديث اللطيفة والضحكات والمشاكسات والذكريات الجميلة …
الهاتف موجود دائماً .. ولن يفوتك شيء .. لكن نتلك اللحظات لن تعود ولن تتكرر دائماً.

صديقتي الصغيرة ذات الدروع

محاذير .. ممنوع .. امتعاض .. اشمئزاز .. رفض!.
تلك كانت ردات الفعل التي اصطدمت بها منذ الطفولة وحتى اليوم كلما ورد ذكر الحيوانات الأليفة على لساني.
وكي اكون صادقاً كما أحب دائماً، لست ممن يجيدون كثيراً التعامل مع الحيوانات، لكني أحبها وأحب الأثر النفسي لوجودها في حياتنا.
في نهاية المطاف تحقق لي نصر جزئي بعد عناء، وكان حيواني الأليف .. سلحفاة.
وعليه فقد قررت أن أكتب شيئاً مفيداً ينفع القارئ سواء من باب الفضول والمعلومات العامة أو من باب الرغبة في اقتناء سلحفاة كحيوان أليف.
عالم الحيوانات الأليفة مليء بالتنوع، ومن بين هذا التنوع تأتي السلاحف المنزلية ككائنات حية مثيرة للاهتمام والتي تضفي لمسة من الجمال والهدوء على بيئة المنزل. يعود تاريخ وجود السلاحف ككائن حي إلى آلاف السنين، حيث كانت تعد رمزًا لطول العمر والحكمة في مختلف الثقافات.
السلاحف هي من أقدم الحيوانات على وجه الأرض، وظهرت على الأرض منذ أكثر من 200 مليون سنة. وهي تعيش في جميع أنحاء العالم، في كل من البيئات البرية والبحرية.
تتنوع أنواع السلاحف المنزلية، فمنها السلاحف اليونانية و السلاحف الأوروبية والسلاحف الروسية. ومنها البري والصحراوي والمائي. تتميّز هذه السلاحف المنزلية بشخصياتها الهادئة والروتينية، إذ تفضل الراحة وتقضي معظم وقتها بالنوم والاسترخاء.
لضمان رعاية جيدة للسلاحف المنزلية، يجب توفير بيئة ملائمة تحاكي موطنها الطبيعي. تشمل الرعاية الأساسية توفير مساحة كافية للحركة، ووضع مصدر للحرارة تحت ضوء مشع لتسخين محيطها ومساعدتها في هضم الطعام. كما ينبغي توفير ماء نظيف وطعام متنوع يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية.
إن إقامة بيئة ملائمة للسلاحف تتضمن توفير تربة رملية للحفر والاسترخاء، ومصدات للصخور والمخاوف لإعطاءها ملاذًا ومكان للعب. يجب أيضًا تقديم إضاءة مناسبة ومتوازنة بين الضوء الطبيعي والاصطناعي.
تُظهر السلاحف المنزلية جانبها المسلي من خلال تفاعلها مع البيئة وأصحابها. يمكن تعليمها بعض الأوامر البسيطة وتقديم الطعام بيديك.
يعزز وجود الحيوانات الأليفة في المنزل الصحة النفسية لأصحابها، حيث يساهم التفاعل معها في تقليل مستويات الإجهاد والقلق.
أخيرًا، لأولئك الذين يفكرون في اقتناء سلاحف كحيوانات أليفة، من الأهمية بمكان توخي الحذر والبحث الجيد قبل القرار. يجب مراعاة احتياجات السلاحف والتزام الرعاية الشاملة لها من أجل الاستمتاع بوجودها في المنزل بشكل صحي وممتع.

بحور اللغات ومتعة العوم.

في الحياة وجهات نظر عديدة لمختلف الأمور قد يصيب بعضها وقد يخيب بعضها الآخر وربما _والله أعلم_ تحمل الوجهين معاً أحياناً . ومن هذا المنطلق يرى كثير من الناس أن تعلم اللغات بغير هدف ثابت محدد مثل السفر أو العمل في شركات ومناصب معينة مضيعة للوقت وشيئاً غير ذي فائدة. أما أنا فلطالما استهوتني فكرة أن أصبح يوماً شخصاً متعدد اللغات Multilingual . ولم أكن في بداية الأمر قد وضعت تصوراً معيناً للغات التي أحبها أو أود تعلمها، ولا للحد الذي سوف أبلغه من التعلم (درجة الاتقان). تبلورت الأفكار وتجمعت فيما بعد وأظهرت ميلاً واضحاً للفرنسية برنة حروفها وجرس ألفاظها، بالإضافة للانكليزية التي أجدتها خلال سنوات المدرسة ثم دخلت الروسية على الخط .. وتلك لها حكاية .. قد أحكيها يوماً.
تقتصر تجربتي في تعلم اللغتين الفرنسية والروسية على التعليم الذاتي …. من منازلهم يعني … وكي أكون صريحاً حتى النهاية، فإن عمر رحلتي الذي تجاوز الثلاث سنوات، لم يساعدني في تخطي المستوى A2 . حاولت البحث عن أسباب … وأغلب الظن ان مرد ذلك يعود إلى طبيعتي قليلة التركيز كثيرة التشتت إضافة لتعدد المصادر من مواقع وتطبيقات وغيرها التي استخدمتها طوال تلك المدة، وكذلك وجود فترات انقطاع وإن كانت غير طويلة. كما أن بعض الأ صدقاء يعزون السبب إلى عدم وجود هدف واضح لدي كي يكون حجر الأساس والدافع للتركيز والمواظبة وبالتالي إحراز تقدم يذكر. وأعود لصراحتي مجدداً لأقول اني فعلاً لا أملك هدفاً محدداً .. أتعلم فقط لأني أشعر بالرغبة في التعلم … ولأني احلم أن أصبح _ولو في حياة أخرى_ شخصاً متعدد اللغات.
كما سجلت منذ لحظات فإني استخدمت عشرات المنصات والتطبيقات والمواقع والكتب أو كما نقول بالعامية (ما خليت تطبيق يعتب عليي) … يوتيوب، مواقع رسمية، كتب المناهج الدراسية ، منصات الدراسة أون لاين، كتب تعلم اللغات التي تباع في المكتبات مرفقة بأقراص CD ، تطبيقات مثل دوولينغو وبوزو وميمرايز وروزيتا ستون و دروب وعشرات غيرها.
رغم أني لست ناصحاً جيداً وإلا كان الأجدر أن أنصح نفسي، لكن بعد هذه التجربة ذات المكاسب القليلة يمكنني إعطاء بعض النصائح التي قد تفيد أحداً ممن سيقرأ، حتى لا يقع في نفس الجحور التي وقعت فيها مرات عديدة!!.
1- بداية وبكل تأكيد .. أفضل وسيلة للتعلم هي بوجود معلم حقيقي ذو خبرة، ضمن دورات رسمية في المراكز والمعاهد المتخصصة (أو حتى الدروس الخاصة بشكل فردي)، وبالطبع .. لمن استطاع لذلك سبيلاً كونها أصبحت مكلفة للغاية.
2- قبل العوم في بحور التطبيقات والمواقع خاصة لمن كان مثلي ممن تئن جيوبه إفلاساً فلا يستطيع اتباع الدورات الباهظة، فالأنسب أن يتعب قليلاً في البحث عن بعض المصادر المجانية أو قليلة التكلفة، مثل قنوات يوتيوب أو المواقع أو حتى الكتب المدروسة والتي تعلم وفق منهج مدروس حقاً يراعي المستويات، ويشمل كل فئات التعلم من قراءة وكتابة وقواعد وصوتيات .. الخ. ثم كمرحلة ثانية يمكن استخدام تطبيقات الهواتف المحمولة ومثيلاتها .. أي استخدمها كطبق جانبي وليس كطبق رئيس .. صدقوني وعن خبرة معظمها لا يصلح للمبتدئين .. لا يصلح للتأسيس … معظمها تعمل وفق مبدأ التلقين والحفظ والتكرار دون تفنيد أو شرح ، فلا تصلح إلا للطالب ال nerd الصبور المستعد للبحث والتمحيص والتعمق والسؤال.
3- حتى مع استخدامك للتطبيقات … تسلح بقلمك ودفترك .. اكتب ثم اكتب ثم اكتب واقرأ بصوت مرتفع دون خجل … اقرأ نصوصاً باللغة التي تتعلمها لكن بعد أن تقطع شوطاً لا بأس به ( مستوى C1 وما فوق) وابدأ مع ذلك بنصوص بسيطة .. وإلا ستحبط وتيأس وتمل.
4- تأكد من الاستمرار والمواظبة بصورة يومية والتمرين المستمر وكذلك التكرار المتباعد كل فترة، لأنه يساعد على ترسيخ وحفر اللغة في تلافيف ذاكرة مخك.
5- نصيحة لا يكاد يختلف عليها أحد .. تطبيق وممارسة اللغة .. ويحبذ لو استطعت التعثر بمتحدث أصلي لها Native Speaker .. خطوة مهمة جداً ومفيدة جداً جداً.
وعلى سيرة المتحدثين الأصليين تذكرت رواية (طعام صلاة حب) والفيلم المقتبس عنها بطولة جوليا روبرتس حيث استهوتني الفكرة جداً عندما بحثت عبر موقع معين في الانترنت قبل سفرها إلى ايطاليا عن متحدث من أبناء البلد لتتبادل معه اللغة .. كل يعلم لغته للآخر … أتمنى أن أعيش يوماً هذه التجربة.
وفي ذات السياق تعرفت منذ عامين وعبر واحدة من المنصات على شاب روسي أصبحنا أصدقاء ونتحادث كل حين .. إنه طبيب لطيف دمث وطيب القلب وخدوم .. لكني لم استطع الاعتماد عليه في هذا الشأن (أي كرفيق لغة) كونه يعمل لساعات طويلة جداً مما جعل دردشاتنا قليلة ومقتضبة من ناحية ومن ناحية أخرى فإن ارهاقه يجعله غير قادر على التركيز معي من حيث اختيار المفردات والعبارات المناسبة لمستواي البدائي فتجده يتكلم بلغته اليومية مما يضطرني إلى الاستعانة بالسيد google translate معظم الوقت.
كل ما ورد فوق هو عصير تجربة شخصية، ويبقى لكل شخص مفاتيحه الخاصة .. استأنس بمفاتيحي قد تجد فيها مفتاح master، لكن استكشف مفاتيحك أيضاً.
وفيما أبحث عن ما أختم به .. وجدت أن أفضل خاتمة هي سرد بعض فوائد تعلم اللغات والتي لا يتوه عنها معظمنا. بالتأكيد هناك بعض الفوائد العامة لتعلم اللغات ومن الممكن أن تكون هناك المزيد من الفوائد الفردية والشخصية حسب الهدف الذي يريد الشخص تحقيقه من تعلم اللغة الجديدة . لكن في العموم يفتح تعلم اللغات الجديدة الأبواب لفرص العمل الدولية مع الشركات العالمية. كذلك يساعد على فهم الثقافات الأخرى و زيادة المعرفة بالتاريخ والأدب والفن والعلوم المتنوعة، وتحسين مهارات الاتصال والتواصل مع أشخاص من خلفيات ثقافية مختلفة، وتحسين تجارب السفر وتسهيل التواصل مع السكان المحليين وفهم ثقافاتهم وتقاليدهم، دون أن أغفل دور تعلم اللغات في تحسين الوظائف العقلية وتطوير الذاكرة والتركيز والقدرة على حل المشكلات.
وقد تكون الفائدة منه الاستمتاع .. فقط الاستمتاع .. كما هو الحال معي … ربما ليس لدي هدف واضح ولم أحقق نتائج مبهرة بعد لكن يكفي أني مستمتع بحق.

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ